لعلك تعجب معي من فعل الحطاب لكن لو نظرت حولك لوجدت جموعا كثيرة من الناس تفعل فعل الحطاب وإذا سألتهم وجدتهم مقتنعين بما يفعلون، بل وعلى استعداد أن يقسموا لك بأغلظ الأيمان أن ما فعلوه هو الصواب
البعض يبالغ من أن أصحاب المشروعات لهم صفات ومواصفات محددة وكثير من الكتب والدورات التدريبة تمتلأ بمثل هذا ويقدمون اختبارات لمعرفة هل أنت تتمتع بهذه المواصفات وبالتالي ستكون صاحب مشاريع ورائد أعمال ام أنك لا تتمتع بها وبالتالي فلا يمكنك عمل ذلك
الواقع يقول عكس ذلك فأصحاب المشروعات متنوعون بتنوع البشر واختلافاتهم فستجد صاحب المشروع ال
المال هو الدماء التي تتدفق في أجزاء المشروع وتعطيه الحياة والنمو وبدونه يتوقف المشروع
لكن هناك فرق كبير بين ما أحتاجه فعليا في كل مرحلة من مراحل مشروعي وبن ما أتوهم أو أتخيل أني أحتاجه ولذا أتوقف حتى أحل على تمويل
فهناك مبالغات كثيرة وحسابات خاطئة نضعها لمشروعاتنا وتكون هي السبب الرئيسي في توقفنا وتعطلنا وترددنا
فمن يقول أن الوظيفة عبودية القرن العشرين إما أنه يقولها بنية حسنة ومحاولة منه لتشجيع الشباب على البحث عن خيارات أخرى وهو جاهل بطبيعة المشاريع وما يتحمله صاحب المشروع من ضغوطات وصعوبات ومعوقات
أو أنه شخص له غرض سيئ في أن تكون أنت بضاعته التي يتاجر بها فهو مكتب استشارات أو مقدم خدمات منتفع من ذلك فكلما زاد عدد الراغبين في تأسيس مشروعاتهم زادت مبيعاته وأرباحه
معظم الكتب التي تهتم بتأسيس المشروعات ومواقع الانترنت والدورات التدريبية ومكاتب الاستشارات تركز على دراسة الجدوى وكيف أن دراسة الجدوى هي حجر الأساس وهي الطريق الوحيد لمن يرغب في تأسيس مشروع
لكن بعد التجربة في رحلتي الطويلة في تأسيس وإدارة ما يزيد عن 50 مشروع وبعد انشاء نموذج امتلاك لتأسيس المشروعات
وبعد الآلاف من الشباب والشابات الذين أسسوا مشروعاتهم وفق نموذج امتلاك
أقول بكل يقين لا لبس فيه أن هذا الكلام عار تماما من الصحة وأن دراسة الجدوى على رغم أهميتها هي أحد الأسباب الرئيسية في فشل المشروعات
لا تستعجل في الحكم على العبارة السابقة وانتظر حتى تتضح الصورة
تصلني الكثير من الأسئلة عن فكرة مشروع مربح أو أفكار لمشاريع مربحة وربما تدور في ذهنك بعضها من هذه الأسئلة وستجدها في أماكن كثيرة على صفحات الإنترنت أو تسمعها في المنتديات والملتقيات والندوات والمحاضرات
الهدف من هذا المقال هو أن تتوقف عن الركض والبحث في كل مكان وتفهم الآلية الصحيحة لبدء مشروع مربح
غيث العلياني شاب يبلغ من العمر 24 عاما بدأ تجارته في رمضان من عام 1437 ” 2015 ” وانطلق يحل الصعاب التي يواجهها واحدة تلو الأخرى والمميز في قصته أنها قصة قريبة منك أنت لأن ظروف بداياته التجارية مشابهه لظروفك ولظروف الآلاف من الشباب .. مبلغ قليل لكن وراءه عزيمة ومثابرة ولعل في قصته ما يدفع المترددين أو الذين يرون أن البداية في التجارة صعبة أن يعرفوا أن البداية سهله لكنها تحتاج الى مثابره ومواصلة وجلد